الأحد، 25 مايو 2008

زوجة رجل شاذ...(الجزء الثاني: مواجهة الرجل الآخر)




طلبت لقائي...حاولت التهرب من لقائها...أصرت على لقائي و وعدتني أن تكون موضوعيه و متفهمه رغم حساسيه موقفها...لم أستطع التهرب فلقائها لا مفر منه فكان لها ما أرادت.

كانت عيناها تتفحصني بشكل غريب...عجزت عن تفسير نظراتها...لكن لمست حزنها العميق و همها الكبير...أمرأه في العقد الثالث من عمرها من عائله كويتيه معروفه....أم لأربعه أطفال و زوجه لرجل شاذ...زوجها تجمعني به علاقه خاصه جدا...علاقه من العلاقات المرفوضه و الملعونه عند البعض.... وجودها حولي يوترني...إنها اللحظه الأحرج في حياتي...ربما لكوني رجل إمتنعت عن ضربي...لا لا فهي ارقى من أن تفكر بهذه الطريقه...أحس بها مشحونه بمشاعر الغضب و الحزن و الإرتباك...شفتاها مترددتان و محتارتان بكيف تبدأ الحديث...
الزوجه: إاني أعرف عن علاقتك بزوجي؟؟؟
أنا: أعتقد إنك أسئت الفهم...و ظنك خاطئ
الزوجه: لن أضع نفسي بهذا الموقف إن لم أكن متأكده من ما اقول.
و بدأت تخبرني عن الأدله التي كشفت لها سر علاقتنا
لم اكن محرج فحسب...كان العار يعتريني...كنت أتمنى الارض تبلعني...رغم إدراكها بعلاقتي بزوجها إلا إنها لم تبدي أي إشاره تجرحني..أبدت إحترامها لي هذا الشيئ ما كان يسهل موقفي...فسلوكها كان يفرض علي الإستماع لها و أن أخضع لكلامها...
الزوجه: من بدايه الخطبه كنت احس بشعوره البارد نحوي...ظننت إن هذا الشعور سيتغير مع العشره...كنت أجاهد لأكسب قلبه...لا أنكر إنه لطيف معي...يقوم بواجباته كزوج على اكمل وجه...تصرفاته معي كانت تبدر من العقل لا من القلب...كنت علىيقين كامل بإنه على علاقه مع إمرأه غيري...لكن كنت أعجز عن الحصول علىدليل يثبت وجود تلك المرأه...كنت ابحث في أثوابه...في جيوبه...و في سيارته... ثم اصبحت أشتم ملابسه بعد الإستخدام ...لم اعثر على شيئ...هنا ادركت إنه حذر لا يترك وراءه أثر لتك المرأه, فبدأت أتحرى عنه بالخارج بحذر...لم أود أن يعرف أحد إني أشك في زوجي...بدأت بهاتفه النقال...أختلس الهاتف و ابحث في أرقامه...سجلت الأرقام التي كان يتصل بها بكثره...والأرقام التي تتصل به....حاولت معرفه اصحاب تلك الأرقام
عن طريق حيل و اكاذيب قمت بها...إدعيت مشاكسات تبدر من تلك الارقام و ان أهلي سيتعاملون مع هؤلاء المشاكسيين بعيدا عن الفضائح...موظفو شركه الهاتف ساعدوني في الحصول على تلك الارقام...



شعرت بحوارها بدأ يأخذ منحنى آخر فهي بدت لي الآن تفضفض ما بداخلها من ألم و حرقه, فأنا الشخص الوحيد الذي حاورته بهذا الموضوع...لم تكن تريد مني التعليق على حوارها أو كانت تريد إجابه لسؤال....كانت مسترسله في حديثها

الزوجه: كان كل أصحاب الأرقام... رجال, و وكل رقم من تلك الارقام يستخدمها رجال بعد أن إتصلت على تلك الأرقام مدعيه إني قمت بإتصال خاطئ...لم أجد أي اثر لإمرأه... عجزت عن إيجاد دليل يدينه... كنت أظن أن خيانته كالجريمه الكامله لا أثر لتفاصيل الجريمه و لا حتى دليل للإدانه... يرتكب جريمته بشكل إسبوعي...كانت اوقات إرتكابه لجرائمه يحيرنيي...تتم جرائمه بأوقات عشوائيه...كنت اظن إن ذلك من متطلبات الجريمه الكامله... و ظل الوضع على ما هو عليه إلى أن قرر السفرمره بشكل مفاجئ...شككت بسبب سفره...سألته عن رحلته و على أي شركة طيران سيطير عليها...إتصلت بمكتب الخطوط...إدعيت إني أؤكد حجزه فسألت عن المرافق...أخبرتني عن إسمك كمرافق له...إستغربت كون إني سمعته للمره الاولى...لم تأتي ببالي أن تكون بينكم علاقه...لكن إستغربت كونه يسافر مع شخص لم أسمع عنه من قبل....قررت أن أراك...إرتديت النقاب و ذهبت المطار ليله سفركم لأراكم...لم يكن شكلكم يثير الإرتياب لكن شعرت بأنه شيئ بينكم...تتشاركان بجريمه ما ...لم أتخيل إنكم على علاقه....بعد سفركم إكتشفت أن رقم هاتفك كان من ضمن الأسماء التي بحثت فيها...رقم هاتفك بإسم والدك...بدأت ادقق في راسائلك... إكتشفت لقاءات تحدث بينكم...كانت تبدو عليه علامات ممارسه الحب من بعد لقاآتكم...في بادئ الأمر إعتقدت إنكم تتقسامان عش للمتعه تقيمون به حفلات ماجنه و تستضيفون به عشيقاتكم...و مع الأيام و بعض الدلائل عرفت سر العلاقه
و أعادت ذكر الادله...الأدله التي كانت تتجاهلها قبل معرفتها بشذوذ زوجها...ما عادت جرائم زوجها كامله لأنها كانت تبحث في الأدله الخاطئه.
انا: لا أعرف ماذا أقول...ولا أجد كلمه أعبر بها عن أسفي... لكن سأفعل ما تريدين..ٍسأقطع علاقتي بزوجك...


(لكن هذا لن يحل مشكلتها فمهما فعلت سيظل زوجها شاذ لن يشفى من شذوذه...سواء معي أو مع غيري )


الزوجه: لا تبين لزوجي إني إكتشفت شذوذه....لا إريد ان أعقد الأمر...نحن لسنا على وآم... لا إريده أن يعرف...لن يقوى على العيش معي لو عرف إني إكتشفت أمره...لا إريد الفجوه بيننا تتسع أكثر...و هذا الشيئ من اجل الأبناء...لا إريد خسائر أخرى يكفي ما أنا به
انا: سأفعل ما تريدين لكن هذا ليس الحل
الزوجه: لا أطيق فكره شذوذ أب أطفالي...انا لا إبالي فا معدت أطيقه يلمس يدي...مهما كان يظل والد أطفالي...كأب هو أفضل من الكثيرين من الآباء....لا أنكر جهده المتواضع في تربيه الأبناء....لا إريد أخذ هذا الشيئ من أبنائي
أنا: لك ما شئت....وسامحيني على المشاركه في جرحك
الزوجه: لا ؟ألومك, فأنت غريب ...اللوم يقع على زوجي والد أطفالي...أتمنى يظل حوارنا سرا بيننا...

نفذت وعدي... أنهيت علاقتي مع زوجها...إكتشفت إنه من بعد علاقتي بدأ يتنقل من سرير رجل إلى آخر باحثا عن علاقه جديده...كما إكتشفت أمري زوجته ستكتشف أمرهم....ليكون الله بعونها....