الخميس، 5 يونيو 2008

زوجة رجل شاذ....(الجزء الأول: فراش بارد جدا)


(و كأني كتله لحم بقربه لا مشاعر لي و لا حاجات ولا رغبات...هل يحس بي؟؟؟ لا أظن... هل علي أن أطلب الحب ليسقيني إياه؟؟؟أيعطش للحب أم إنه هناك من تسقيه إياه؟؟؟من منا لا يعطش للحب بعد أن أرتوى منه بعد عطش و عنفوان المشاعر و نحن مراهقين...ليس علي أطلب السقيا فهذا من حقوق الزوجه على زوجها...كان يسقيني الحب بلا حب مره بالشهر أو الشهرين...ربما يظن أن حق السقيا يبطل مع الأيام و ليس حق للزوجة حتى آخر لحظات رباط الزوجية....إمراة هناك تسلب حقي في زوجي...لها قلبه و حبه و لي ما تبقى من الزوج: كتله لحم مكومه هنا بجانبي )....هذا الحوار دارفي نفس الزوجة وهي مددة على فراش الزوجيه...

في ليله من الليالي يقود الظن و شكوك الزوجه للبحث عن أثر للخيانه الزوجيه في أثناء إستحمام الزوج...تعبث الزوجه بهاتف زوجها لكنها لا تجد رساله غراميه...تعيد الهاتف إلى مكانه...تدخل من بعده الحمام و تبحث في ملايسه التي رماها بسله الغسيل..لا تجد أثر لعطر نسائي ولا أثر لإمرأة...لكنها تجد بقايا ممارسه للحب بعد تمعنها في ملابسه الداخليه...لم تفاجأ لأنها كنانت تستشعر خيانته لها...لكن عدم وجود دليل قاطع كان يعذبها فهي تعلم لا دخان من غير نار و هي سئمت ملاحقه خيوط الدخان...

في ليله أخرى تقع عيناها على جهاز اللابتوب الخاص بزوجها...ربما يقودها إلى كشف خيانته...قررت البحث فيه في صباح اليوم التالي بعد مغادره الزوج للعمل...عبثت باللاب توب تبحث عن أثر للحب...يرشدها فكرها للبحث في تاريخ الإنترنت...و هنا تنصدم بالمواقع المرتاده من قبل زوجها...مواقع مثليه متعدده...فزعت الزوجه...تغلق اللابتوب بسرعه و بإرتباك مردده في نفسها (لا... لا...زوجي ليس بالمثلي...مستحيل...لا يمكن)

ألف فكره تدخل رأسها و لا تغادره فكره واحده...كان رأسها يحشى بمواقف لزوجها وتحاليل لتلك المواقف...سقط قناع زوجها في حين خرجت إلى السطح دلائل الخيانه التي كانت تجدها ولم تعيرها أي إهتمام...و بعد مده ليست بالقصيره من التفكير, إستوعبت الحقيقه....(زوجي مثلي)

تحول غضب الزوجه إلى براكين غضب...مضاف إليه إحتقار و شمئزاز...شعرت بأن زوجها نجس......(ماذا أفعل..يا ربي... يا حبيبي... يا مولاي إرحم حالي و إرشدني إلى ما هو خير لي)

إستجمعت قواها و غيرت ملابسها لتذهب إلى بيت أبيها و ستأخذ أطفالها معها يقضون يومهم هناك بعد الدوام المدرسي ( لن أرضى أن يلمسني أو يلمس أبنائي ذلك اللوطي النجس أو حتى يقترب منا!!!)

يتصل الزوج بالزوجه بعد أن إ كتشف غياب الزوجه و الأ بناء عن البيت...لكن الزوجه رفضت الرد على مكالماته و قررت إرسال رساله له بعد سيل من المكالمات...(نحن في منزل والداي سنقضي اليوم هنا)...إرتاب الزوج من تصرف الزوجه و رسالتها...ظن أن مكروه وقع بأبناءه...فتوجه لمنزل ذوي زوجته...هرع إلى أبناءه ليطمئن عليهم...عندما رأت لهفته على أبناءه شعرت بالحقد و الكره ينكمشان...و مسحه بيده على رأس أبنائه كان يخمد من براكين غضبها...أحست بالحب المتبادل بين الأب و الأبناء, دخان الغضب لم يستطع حجب عطف زوجها و حنانه عن عينها ...

ذلك المنظر جرها إلى دوامة التفكير في مصير زواجها...أتنفصل و تبعد أطفالها عن ابيهم و ترجع مكسوره الخاطرإلى بيت أبيها؟؟؟...أم تتجاهل الخيانه و تكتم ألمها لتحافظ على إستقرار بيتها؟؟؟

وجدت الزوجه أن شذوذ زوجها حقيقه و لا شيئ سيغير ذلك...الضرر وقع فلماذا تحول الضرر إلى أضرار قد تمس من حولها...فضلت أن تحتفظ بالألم لنفسها...و خير لها أن تنكسر كرامتها على أن يذاع خبر طلاقها و أسبابه في نشرة أخبار المجالس النسائيه...قررت أن تتظاهر و كأن شيئا لم يكن!!!

يأتي الليل...تدخل غرفتها...تشعر بوحشه الغرفه...أمامها السرير و كأنه منضده في مشرحه بارده...تستلقي مستسلمه على السريرالبارد بجسد بارد...نفس الجسد التي كانت تشتعل به الرغبه, و أطفئته شذوذ الزوج...جسد كان يريد الإستمتاع بحقوقه , بات من تلك الليله متنازلا عن كل حقوقة...

هناك 5 تعليقات:

N E M O يقول...

تلك المسيكنة ...ما دنبها لتبيت فراشا دون رجل ، تعرف أنو يخونها.
عاشت خديعة مرعبة، وهي بحاجة لوقت لتفوق من الصدمة

و هو ما ذنبه؟!
اذا كانت مشاعرة باردة تجهها ، فجمعهما القدر و المجتمع معاً ليحول حياتهما لمتاهة اكبر

هذه القصص موجود في واقعنا ، و كثرا ما تحدث.
على كل حال الصدمة نعمة
مهما كان وقعها ، فهي توقظنا من سبات عميق

استمر بالكتابة ، فأسلوب جميل

NEMO

romeo يقول...

سعدت جدا بمرورى بمدونتك الراقية
حواراتك حقيقية اوووى
تمنياتى بدوام الابداع
روميو

LORD.M.M يقول...

تحياتي

ارى ان الكويت تكتنز مواهب ادبية ..

اتمنى لك المزيد من الابداع ..


و اعجبني اسلوبك في الكتابة من وجهة نظر المغايرين في استخدامك للكلمات مثل ( شاذ - نجس - لوطي ) ..

تحياتي ..

Barrak يقول...

قصه جديده باسلوب راقي


اشكرك

jody يقول...

قصه مؤثره بس مو كل زوجه راح ترضى بالواقع