الجمعة، 10 يوليو 2009

إلى قديس

عندما يقاوم المثلي رغباته و يتخلى عنها ليدخل عش الزوجيه و يخلص فيه , ألا يستحق أن دعوه قديس؟
القديس هو الرجل الذي يترك ملاذ الدنيا ليكون خادم في بيت الرب.
عش الزوجيه للمثلي كبيت الرب بالنسبه للقديس...مكان لا تشبع به رغباته.
المثلي لا تختفي مثليته بزواجه...و القديس عندما يدخل بيت الرب لا تقتل رغباته.
ليس كل مثلي متزوج قديس...المخلص لزوجته فقط هو القديس.
و ليس من الصعب أن تصبح قديس و لكن الصعب أن تظل قديس.
_______________________________________________________________

في قصتي "ليله زفاف بدر" تناولت موضوع تضخيم شأن ليله الزفاف بالنسبه للمثليين. و بمقالتي هذه أود ان أتطرق إلى موضوع مرتبط بتلك القصه, ألا و هو تصغير شأن الحياه الزوجيه بالنسبه للمثلي.
ليله الزفاف كالقطره في بحر الزوجيه...المجهود في ليله الزفاف قد يكون جنسي فقط...أما بالحياه الزوجيه فهو عاطفي و مادي و جنسي.
زرع الموده بين الزوجين تحتاج مجهود خصوصا إذا كان الزوج غير منجذب لزوجته؟
المثلي المتزوج يجب أن يود زوجته...ليهنأ ببيته...يجب أن يرتاح بوجودها بقربه, يجب ان تكون صديقته بالطبع هناك فراغ عاطفي لن تسده الزوجه...لكن الإستقرار سيمنحه الراحه التي تعجز أي علاقه مثليه في مجتمعنا أن توفر له.

و بالنسبه للمجهود الجنسي فهو الأعظم...الجنس مع شخص لا تميل له جنسيا ليس مستحيل او صعب...لكن الإستمرار بممارسه الجنس معه هو الصعب...أهم نقطه في حياتنا الجنسيه ان نعرف رغباتنا و نفهمها...لنتثقف جنسيا...ليتعرف الزوج على رغبات المرأة على العموم عن طريق مصادر علميه...و رغبات زوجته بالخصوص منها شخصياً.
ليحاول إيجاد ما يزيد من متعته الجنسيه في فراش الزوجيه...ما الذي يمنع المثلي من إستمتاعه بالجنس مع زوجته؟
بالتأكيد هناك ممارسات جنسيه ستمتع الزوج المثلي, و لم لا فكل الممارسات الجنسية داخل فراش الزوجية ما عدا الجماع من دبر. المتعه التي يحصل عليها الزوج المثلي من معاشره الزوجه ليست تامه, و كذلك معاشره المثليين لبعضهم...لا شيء كامل.
الامور الماديه لها ثقل على الازواج على العموم...و بالطبع هذا يأثر على مزاجيه الزوج و يعكر صفوه. والمسؤوليه لها ضغوط نفسيه على كلا الزوج و الزوحه. و يجب مواجه هذه الضغوط بصبر حتي يعتاد عليها.
معدلات الطلاق في تزايد و هذا دليل أن الحياه الزوجيه صعبه على المغايرين كما للمثليين...فلا نحمل كل معضلات الزواج على أظهرنا لأننا فقط مثليين.